إطلاق كتاب: تطور القوّات المسلّحة في الإمارات العربية المتحدة، تأليف أثول ييتس
إطلاق كتاب: تطور القوّات المسلّحة في الإمارات العربية المتحدة، تأليف أثول ييتس
27 نيسان/أبريل 2021
هوغو ويليس

يبحث كتاب صدر في كانون الأول/ديسمبر 2020 في الخصائص المميزة للقوّات المسلّحة الإماراتية وتاريخها ويقيّم فعاليتها.

جاء نشر كتاب أثول ييتس بعنوان تطور القوّات المسلّحة في الإمارات العربية المتحدة، في الوقت المناسب، والمتمثل في التحسن في العلاقات بين دول الخليج العربية وإسرائيل، وتغيّر الإدارة الأمريكية، واحتمال المزيد من الانسحابات الأمريكية من المنطقة في ظل علاقات غير مستقرة مع إيران. يستنتج ييتس في هذا الكتاب الرائد، الناتج من سنوات من البحث المكثف، أنه إذا تم استيفاء معايير معينة، "فمن المحتمل أن تستمر القوّات المسلّحة الإماراتية في كونها القوّة العسكرية العربية الأكثر قدرة في المستقبل المنظور."

يقدّم كتاب تطور القوّات المسلّحة في الإمارات العربية المتحدة دراسة شاملة في هذا الموضوع. إذ يبدأ بتحليل وشرح مفصل لتضاريس الإمارات المادية والبشرية والسياسية. يعتبر السياق مهم للغاية في منطقة لا تزال تقف عند المفصل الذي يربط بين أوروبا وآسيا، خاصةً في بلد مكون من سبع إمارات فيدرالية، لكل منها تاريخها وخلفيتها الخاصة. من خلال الحديث عن هذا السياق في الجزء الأول من الكتاب، يبني ييتس طبقات من التفاصيل العالمية والإقليمية والقبلية التي توفر أساسًا ثريًا لما تبقى من الكتاب. يعتبر بحثه في دور الحكام والسيطرة السياسية تقييمًا ماهرًا بشكل خاص للعلاقات العسكرية المدنية في دولة خليجية.

 


يركز الجزء الثاني على تحديد مهام وعتاد القوّات المسلّحة الإماراتية. يسلط ييتس الضوء على المهام الخمس لهذه القوّات وهي الدفاع وحماية الحاكم والأمن الداخلي وبناء الدولة والسياسة الخارجية. يحتوي القسم الخاص بالعتاد على تفاصيل مفيدة وتحليل الاتجاهات والمحاور، وهي إحدى نقاط القوّة المتكررة في هذا الكتاب كمرجع وكتفسير سهل الفهم. يوضح التحليل المفصل في هذا الكتاب الأساس المنطقي وراء قرارات شراء المعدات الرئيسة، وقبل كل شيء سياسة المصادر المتعددة التي تساعد الإمارات العربية المتحدة على الحفاظ على علاقات إيجابية ومفيدة حول العالم.

يبحث الجزء الثالث في تاريخ القوّات المسلّحة الإماراتية حيث انتقلت السلطة من الوكلاء والمستشارين البريطانيين إلى حكام أفراد ثم إلى السلطة الفيدرالية. يكشف ييتس جوهر العلاقة بين المؤسسة العسكرية والسلطة المدنية، حيث لا يناقش فقط ماهية وكيفية هذه العلاقة وإنما كذلك المواضيع  الهامة المتعلقة بأسبابها، ما يقدّم فهمًا أعمق لهذا البلد الصغير ومؤسسته العسكرية والأسباب التي تجعله يستحق الدراسة في الوقت الحاضر. يتتبع التاريخ المعروض في الكتاب تسلسلًا زمنيًا حتميًا، لكنه مفعم بالحيوية، وبأسلوب يعكس كلمات الأب المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان: "من لا يعرف ماضيه، لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله، فمن الماضي نتعلم."

هذا الكتاب هو الأول من نوعه عن دولة الإمارات وسيَلقى اهتمام الدبلوماسيين وقادة قطاع الأعمال والمؤرخين وعلماء الاجتماع وعلماء السياسة والمحللين العسكريين. في فعالية إطلاق الكتاب في شباط/فبراير 2021 التي استضافها معهد دول الخليج العربية في واشنطن، أثنى ييتس بشكل كبير على أكاديميين آخرين مثل فراوك هيرد بيه وكينيث بولاك. كما سلط الضوء على التحدي المتمثل في توثيق "الأصوات الإماراتية والأردنية والباكستانية" في بحثه وأعرب عن أمله في سد هذه الفجوة في الوقت المناسب.

 

أثول ييتس أستاذ مساعد في جامعة خليفة في أبو ظبي. يقوم بتدريس الأمن المدني وتكنولوجيا الأمن والأمن الداخلي وإدارة الكوارث والسياسات العامة وأساليب البحث. وهو مؤلف كتاب القوّة البحرية لأبو ظبي 1967–1976 وكتاب القوّات العسكرية والشرطية في الإمارات المتصالحة والإمارات العربية المتحدة 19511980. كما ويمكن طلب النسخة المترجمة من تطور القوّات المسلّحة في الإمارات العربية المتحدة.

 

هوغو ويليس المدير المساعد لبيئة الأرض في شركة كيه بي إم جي للممارسة الدفاعية في الرياض، المملكة العربية السعودية. عمل مستشارًا عسكريًا للحرس الرئاسي لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد مسيرة مهنية في الجيش البريطاني متخصصًا في حرب المدرعات والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ومكافحة التمرد والتدريب.



 
آخر التغريدات


تواصل معنا